dimanche 4 mars 2012

سهام بادي : من لم يعجبه تعييني لبنت معطر, فليشرب من البحر




في حوار مع جريدة »البلد » وردا على سؤال حول تعييين »ذكريات معطر » إبنة وزير التشغيل والتكوين المهني الذي أثار الكثير من ردود الأفعال اتهمت وزيرة المرأة ‏بالمحسوبية والتعيين بوساطات . ردت السيدة سهام بادي كالأتي
‏ بقطع النظر عن أن ذكريات إبنة وزير أو غيره فأنا أعين فى ديواني الوزاري من أراه من أهل الثقة والكفاءة وهو تكليف وليس له علاقة بالوظيفة العمومية أو بسلك التعيين أو الانتداب بل أتيت بإطارات كفؤة تساعدني على تحمل مهام الوزارة لفترة تولي شؤونها ثم كلنا ينصرف إلى أعماله السابقة أو إلى بطالتهم فليس فينا من دعي ليقع تثبيته أو ترسيمه في موقعه… وعادة كل مسؤول وزاري يجلب معه فريق عمل من المعاونين أو المستشارين ومن منطلق أننى كنت أنوي العمل على دراسة وضعيات الجمعيات المعنية بالطفولة والمرأة والأسرة وعلمت أن السيدة ذكريات بدأت تهتم بهذا الشأن خاصة إتحاد المرأة بدت لي حريصة على محاسبة بعض ‏جمعيات النظام البائد فتحمست لها شخصيا رغم أنها تطوعت بتقديم الفساد فى بعض الجمعيات وخاصة اتحاد المرأة ولم تعرض علي أن أعينها أو أشغلها , فما كان مني إلا أن كلفتها بملف الجمعيات القديمة والجديدة لتطلعنى على وضعياتها القانونية وأحوالها قبل الثورة وبعدها لمعرفة هل هي تورطت فى الفساد أو غير , ‏إلا أن والد ذكريات معطر وأيضا السيدة المعنية امتنعا في البداية وقالا لي بالامكان تقديم المساعدة دون تكليف أو غيره خاصة وأنها تعمل وتقيم فى صفاقس ولديها أبناء ترعاهم خصوصا وأن أصغر أبنائها عمره سنة ونصف السنة وهو يحتاج إلى عنايتها ولكنني أكدت عليها أن عملها معي هو خدمة للواجب الوطني فى هذه المرحلة الحساسة الهامة فى حاضر ومستقبل البلاد وهي مرحلة انتقالية تتطلب وقوف وتضحيات كل كفاءات تونس لانقاذها من بؤرة الفساد وتطهير إدارتها وهياكلها الجمعياتية من المفسدين وقد ألححت على هذه السيدة حتى تقبل ما كلفتها به ولو من باب التضحية بعض الشيء على حساب حياتها الشخصية وشؤونها العائلية … فانصاعت على مضض ولم أعينها لا ملحقة ولا مستشارة بالديوان ولم نتحدث معها ‏حتى عن الراتب أو الأجر, كل ما هناك أنها ‏أرادت أن تقدم خدمة للإدارة لكن ما ‏حدث بعد ذلك أنه كما نقول بالعامية // المجراب تاكلو مناكبو// ‏علم البعض ممن له علاقة بعدد من الجمعيات الفاسدة, فتحرك وأخذ في شن حملة اعلامية ضد هذا التكليف وقام بالتشهير بالسيدة ذكريات وعملية انتدابها واتهمنا بالمحسوبية والتعيين بالأكتاف ومع ذلك فلن أثنيها عن مواصلة نبشها في مظاهر الفساد والتشهير برموزه ومحاكمة مرتكبيها … ‏والجمعيات المورطة فيه ولا نخشى لومة لائم وقد نضطر إلى الاعلان عنهم وكشف المستور وذكر ممارساتهم السابقة وطريقتهم في التسيير الاداري والتعامل مع النظام البائد وسرقة وامتصاص أموال الشعب .. ونحن الآن بعد الثورة سنشن ثورة ‏على مظاهر الفساد داخل كل الهياكل التي تربطنا بها علاقة تعامل أو دعم فقد حان وقت الحساب والعقاب ‏بل صرت الآن أكثر إصرارا على تثبيت السيدة ذكريات وتكليفها بأكثر من ملف مع منحها ما تستحقه من ‏راتب مقابل ما تبذله من جهد ومن لا يعجبه فليشرب ‏من ماء البحر



















































Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire